الملابس ومراحل النمو المختلفة

إن أول ما يطرأ على تفكير أي امرأة عند اقتراب مناسبة معينة هي ماذا سأرتدي وكيف سأبدو؟
وأشياء أخرى تختص بالشكل العام لها لتصنف نفسها من الأنيقات. لذلك يجب أن تكون في ثيابها ملائمة لمرحلة نموها، وأن تتناسب مع خطوط وانحناء جسمها، وعليها أن تعكس شخصيتها وتتلاءم مع المناسبة، وأخيراً تتمشى مع خطوط الموضة.
لذلك أردت في بحثي هذا أن أكتب عن أول وأهم ميزة من المزايا وهي مرحلة النمو وما يناسبها من الملابس والألوان؛ لأن الثياب تلعب دوراً حيوياً في تكوين آراء الآخرين عنا، فأردت أن أساعدك في ذلك وأتمنى أن تستفيدي منه في حياتك العامة والخاصة على سواء.

مراحل النمو:
الفرد ينتقل في حياته من مرحلة إلى أخرى تدريجياً، والعمر له علاقة بالملبس، لذا يعتبر من العوامل الهامة التي تؤثر فيما يرتديه الفرد. فسن المهد يختلف لبسه عن مرحلة الطفولة وعن المراهقة وعن فترة الشباب، وأخيراً وليس آخراً عن الشيخوخة، وفيما يلي نتناول الحديث عن تلك المراحل.

سن المهد:
أهم ما يهتم به الطفل في حياته هو راحته البدنية وهو يكره ارتداء الملابس وخلعها، واللون الأحمر يثيره ويجب أن تتميز باتساعها الكافي للحركة، وأن تكون قليلة وخلوها من الأجزاء الضيقة والخشنة، ولا يهم الطفل مظهره في هذه المرحلة بل يهم من هم أكبر سناً.

الطفولة المبكرة:
يجب أن تراعى في هذه المرحلة نشاط الطفل الحركي الذي يلجأ إليه للفت انتباه الكبار له فنبتعد عن الملابس الضيقة، ويستطيع الطفل في هذه المرحلة ارتداء الملابس وخلعها بمفرده، لذا تجدينه يحرص على اختيار الملابس التي يرتديها دون مساعدة الغير، فهي تجعله كوالده أو طفل كبير، ويستطيع في هذه الفترة ارتداء الملابس وخلعها بمفرده، فالطفل يحصل على الأمن بارتداء ملابس مألوفة لديه.
إلا أن للبنات الحظ الكبير في هذه المرحلة؛ لأنهن يتزين بأشياء كثيرة. ويختار الطفل الملابس التي يستطيع ارتداءها دون مساعدة الغير.

الطفولة الوسطى:
تتميز هذه المرحلة باتساع الآفاق العقلية والمعرفة ولا يتغير شيء بالنسبة للملبس إلى مرحلة الطفولة المتأخرة.

الطفولة المتأخرة:
في هذه المرحلة يبدأ الطفل بإظهار نوع من الاستقلال عن أمه في شؤون كثيرة؛ لذلك يجب أن تكون ملابسهم سهلة الارتداء ومريحة؛ حتى يستطيعون ارتداءها معتمدين على أنفسهم؛ لأن طلب المساعدة يسبب لهم إحراجاً. ويفضل الطفل في تلك المرحلة ثياباً تشبه ثياب أقرانه حتى لا يتعرض لسخريتهم، ويفضل أيضاً الثياب المتعددة الجيوب. أما بالنسبة للألوان فيفضلون الألوان الزاهية الأحمر والأخضر. وفي سن الثانية عشرة يحبون الملابس البسيطة وطراز الملابس، والبنات يظهرن الأجزاء الأنثوية في أجسامهن.

الملابس في مرحلة البلوغ:
هناك خصائص تحدد مميزات هذه المرحلة منها:
الخصائص العامة للنمو الجسمي، والنمو الانفعالي، وسلوك الشباب الاجتماعي، وتتأثر بكثير من عوامل الوراثة والبيئة، ومن خصائص انفعالات الشباب (الرهافة، الكآبة، التهور، الانطلاق، الحدة والعنف، التقلب والتذبذب). لذلك دائماً يميل المراهق إلى القيام بأعمال تلفت النظر إليه. ويحرص أيضاً المراهق على المظهر الجيد ليكون أفضل من أقرانه، ويميل الأولاد إلى ارتداء الملابس البسيطة ويهتمون بتصميم ونوع الملابس، والبنات إلى الملابس الأكثر أنوثة.

مرحلة المراهقة المتأخرة:
الاهتمام بالملبس لا يكون إلا أثناء فترة المراهقة، فكلما زادت الثقة قل الاهتمام بالملابس؛ لأن بعد الثامنة عشرة يبدأ الاهتمام بالنقصان، أي يبدأ في المراهقة المبكرة وينتهي في المراهقة المتأخرة، كما أن المراهق الذي لا أشقاء له لا يهتم كثيراً بملابسه، إلا أن الملابس الجذابة يراها المراهق ذات تأثير في أعين النساء فدائماً يحرص عليها، أما الفتيات فقد أوضحت دراسة حول تأثير الملابس عليهن أن نسبة 45% من الفتيات يفضلن ملاءمة الثياب لهن في المقام الأول والراحة في المقام الثاني بنسبة 32%، وارتداء الصديقات لثياب مماثلة في المقام الثالث بنسبة 21%.

مرحلة الرشد والشيخوخة:
في هذه المرحلة بالذات يختلف اهتمام كل فرد عن الآخر من ناحية الملبس؛ لأنه يرتبط بمركزه الأدبي ويساعده على تقبل الناس له ويدعم صورته أمام الناس مع توفر فرص الذكاء والشخصية الناجحة، هذا بالنسبة لفترة الرشد، أما الشيخوخة فهي كالآتي: يقل اهتمام أغلبية الأفراد بالملبس، والبعض الآخر يرى في بعض الملابس إخفاء لآثار الشيخوخة التي تبدو واضحة عليهم ومنهم من يختار لهم ملابسهم من بناتهم أو أخواتهم

Mal6oosH